﴿فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ﴾ ؛
غير أن الرفع هنا في الثلاث، وثم في اثنتين، والذين رفعوا هنا فتحوا ثَم، وبالعكس، والنفي هنا خبر محض، وثَم نفى بمعنى النهي، والله أعلم.
٥١٨-
وَلا لَغْوَ لا تَأْثِيمَ لا بَيْعَ مَعْ وَلا | خِلالَ بِإِبْرَاهِيمَ وَالطُّورِ وُصِّلا |
٥١٩-
وَمَدُّ أَنا في الوَصْلَ مَعْ ضَمِّ هَمْزَةٍ | وَفَتْحٍ "أَ"تَى وَالخُلْفُ في الكَسْرِ "بُـ"ـجِّلا |
كلهم يثبت بالألف في الوقف، وأثبتها في الوصل نافع وحده، وحذفها في الوصل هو الفصيح، وقال الإدفوي وإثباتها لغة بعض بني قيس، وربيعة، قال الأعشى:
فكيف أنا وانتحالي القوافيا
وقال الآخر:
أنا سيف العشيرة فاعرفوني
وخص نافع بالإثبات ما بعده همزة مضمومة أو مفتوحة، وفيما بعده همزة مكسورة خلاف عن قالون، والمشهور عنه الحذف، وهو ثلاثة مواضع في: الأعراف، والشعراء، والأحقاف، ولا خلاف في قصر نحو: ﴿أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ﴾ ١، والله أعلم.
٥٢٠-
وَنُنْشِزُهَا "ذَ"اكٍ وَبِالرَّاءِ غَيْرُهُمْ | وَصِلْ يَتَسَنَّهْ دُونَ هَاءٍ "شَـ"ـمَرْدَلا |
ويقال: راء بالهمز كسائر الحروف من نحو ياء، وحاء، وطاء، وفاء، وهاء، وأخواتها التي على صورتها خطا، وأما التي على صورة الزاي فآخر اسمها ياء في اللغة الفصيحة، وهي الزاي.
فإن قلت: من أين يعلم من نظم هذا البيت أن القراءة الأولى بالزاي المنقوطة؟ قلت: من جهة أنه بين
١ سورة الأعراف، آية: ١٢، ويس آية: ٧٦.
٢ سورة يس، آية: ٧٨ و٨٩ و٧٨ و٧٩.
٢ سورة يس، آية: ٧٨ و٨٩ و٧٨ و٧٩.