﴿بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ ١ شايع دخللا له وهو: ﴿حَسْرَةً فِي قُلُوبِهِمْ﴾ ٢، ووجه الخطاب قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا﴾ ٣، وبعده: ﴿وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ﴾ ٤.
والدخلل الدخيل وقد تقدم.
٥٧٢-
وَمِتُّمْ وَمِتْنا مُتَّ فِي ضَمِّ كَسْرِها | "صَـ"ـفَا "نَفَرٌ" وِرْدًا وَحَفْصٌ هُنا اجْتَلا |
وهذا معنى قوله: وحفص هنا اجتلا؛ أي: اجتلا الضم وهو من قولهم: اجتليت العروس وهذه عبارة مشكلة فإنه لا يفهم منها سوى أن حفصا خصص هذه السورة بقراءة وسائر المواضع بخلافها، فيحتمل أن يكون الذي له في آل عمران ضما وأن يكون كسرا؛ لأنه استأنف جملة ابتدأها لحفص ولم يخبر عنه إلا بقوله: اجتلا فاحتمل الأمرين، فإن قلت: اجعل حفصا عطفا على الرمز السابق قلت: كان جمعا بين الرمز والمصرح به في مسألة واحدة، وذلك غير واقع في هذا النظم، وأيضا فقد فصل بالواو في قوله: وردا، ثم لو سلمنا أن هذا اللفظ يفيد الضم كان مشكلا من جهة أخرى، وهي أنه يوهم أن حفصا منفرد بالضم هنا؛ إذ لم يعد معه الرمز الماضي كقوله: رمى صحبة، ولو قال صفا نفر معهم هنا حفص اجتلا حصل الغرض وبان وزال الإبهام، ولم يضر عدم الواو الفاصلة لعدم الريبة في اتصال ذلك والله أعلم.
٥٧٣-
وَبِالغَيْبِ عَنْهُ تَجْمَعُونَ وَضُمَّ فِي | يَغُلَّ وَفَتْحُ الضَّمِّ "إِ"ذْ "شَـ"ـاعَ "كُـ"ـفِّلا |
١ سورة الأنفال، آية: ٣٩.
٢ سورة آل عمران، آية: ١٥٦.
٣ سورة آل عمران، آية: ١٥٦.
٤ و٥ سورة آل عمران، آية: ١٥٧.
٢ سورة آل عمران، آية: ١٥٦.
٣ سورة آل عمران، آية: ١٥٦.
٤ و٥ سورة آل عمران، آية: ١٥٧.