٧٤٦-
يُسَيِّرُكُمْ قُلْ فِيهِ يَنْشُرُكُمْ "كـ"ـفَى | مَتَاعَ سِوَى حَفْص بِرَفْعٍ تَحَمَّلا |
أي: جعل مكان "يسيركم" "ينشركم" من قوله تعالى:
﴿فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ﴾ ١ و
﴿مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ ٢، بالرفع خبر "بغيكم" أو خبر مبتدأ محذوف؛ أي: هو متاع، وخبر: بغيكم قوله:
﴿عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾ ؛ أي: لا يتجاوزها، ونصب متاع على أنه مصدر؛ أي: تتمتعون متاعا، وقال أبو علي: تبغون متاع الحياة الدنيا أو يكون متعلقا بقوله: بغيكم، وخبر بغيكم محذوف لطول الكلام.
٧٤٧-وَإِسْكَانُ قِطْعًا "دُ"ونَ "رَ"يْبٍ وُرُودُهُ | وفِي بَاءِ تَبْلُو التَّاءُ "شَـ"ـاعَ تَنَزُّلا |
القطع بسكون الطاء: الجزء من الليل الذي فيه ظلمة، قال الله تعالى:
﴿فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ﴾ ٣.
وقال الشاعر:افتحي الباب فانظري في النجوم | كم علينا من قِطْع ليل بهيم |
وبفتح الطاء: جمع قطعة، وكلتا القراءتين ظاهرة، وقوله: مظلما صفة قطعا على قراءة الإسكان، وعلى قراءة الفتح هو حال من الليل؛ وأما:
﴿هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ﴾ ٤، فقرأها حمزة والكسائي بتاءين من التلاوة أو من التلو وهو: الإتباع، وقرأها الباقون بباء موحدة قبل اللام من الاختبار، وتنزلا: نصب على التمييز، ولم يقيد الناظم حرفي القراءة بما لا يحتمل التصحيف على عادته مثل شاع بالثا مثلثا، وغيرهما بالباء نقطة أسفلا، وهو مشكل؛ إذ من الجائز أن تقرأ: وفي تاء تبلوا الباء شاع، فيكون عكس مراده، فلو أنه قال في البيت الأول: متاع سوى حفص وقطعا رضى دلا:
بالِاسكان تبلو كل نفس من التلا | وة والباقون تبلو من البلا |
لاتضح المراد ويكون الإطلاق في متاع دالا على رفعه فلا يحتاج إلى قيد على ما عرف من اصطلاحه والله أعلم.
٧٤٨-وَيَا لا يَهدِّي اكْسِرْ "صَـ"ـفِيًّا وَهَاهُ "نَـ"ـلْ | وَأَخْفَى "بَـ"ـنُو "حَـ"ـمْدٍ وَخُفِّفَ "شُـ"ـلْشُلا |