والفتح على تقدير: ولأن: ﴿اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾، أو عطف على: ﴿وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ﴾، وبأن: ﴿اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ﴾، وقوله: ﴿ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ﴾ إلى قوله: ﴿كُنْ فَيَكُونُ﴾ كلام معترض، وقوله: ذاك من ذكا الطيب يذكو إذا فاحت ريحه؛ أي: وجه الكسر بيِّن ظاهر، وأخبروا؛ يعني: الرواة باختلاف بينهم عن ابن ذكوان وموفين جمع موفٍ، ووصلا جمع واصل هما حالان من فاعل أخبروا يريد قوله تعالى: ﴿أَإِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ﴾.
قراءة الجماعة بالاستفهام الذي يقال على وجه الإنكار، وهم على أصولهم في ذلك فيما يتعلق بتحقيق لهمزة الثانية، وتسهليها وإدخال الألف بين الهمزتين. وروي عن ابن ذكوان حذف همزة الإنكار، وهي مرادفة في المعنى وله نظائر، ومثل هذا يعبر عنه بالإخبار؛ لأنه على لفظ الخبر المحض، ويجوز أن يكون حكاية منه للفظ الذي قيل: له بعينه كما قال: لسوف، وليس بموضع تأكيد بالنسبة إلى حال هذا المنكر، وإنما كأنه قيل له: "لسوف تخرج حيا إذا ما مت"، فحكى هذا اللفظ منكرا له، وقد تقدم تقدير أن ضد الأخبار عند الناظم الاستفهام في سورة الأعراف والرعد والله أعلم.
٨٦٦-
وَنُنْجِي خَفِيفًا "رُ"ضْ مَقَامًا بِضَمِّهِ | "دَ"نَا رءيًا ابْدِلْ مُدْغِمًا "بَـ"ـاسِطًا "مُـ"ـلا |