وقد تكلم على كثير من الموضوعات القرآنية في المقدمة، أما المسائل التي كانت بحاجة إلى بسط القول فيها، فأفرد لها كتباً مستقلة. منها كتابه في تعيين الذبيح (الرأي الصحيح فيمن هو الذبيح) الذي سبق ذكره، و (إمعان في أقسام القرآن) الذي تناول فيه قضية القسم على وجه العموم، وذكر أصله وأنواعه وأدواته وبلاغته، وانتهى إلى أن الأقسام الواردة في القرآن الكريم إنما هي للاستدلال والاستشهاد.
وقد خطّط الفراهي لتأليف اثني عشر كتاباً في علوم القرآن غير ماسبق، وكتب جملة من فصول بعضها. من أهمها كتاب حكمة القرآن، وكتاب حجج القرآن، وكتاب دلائل النظام، وكتاب مفردات القرآن.
(٥) مصنفاته:
قبل أن نسرد أسماء مؤلفات الفراهي، يحسن أن نشير إلى منهجه في التأليف، فإنه يختلف عن منهج عامة المؤلفين الذين إذا عزموا على تأليف كتاب جمعوا مادته ثم رتبوها في صورة كتاب. أما الفراهي فإن الموضوعات التي رأى ضرورة الكتابة فيها وحلّ مشكلاتها كانت ماثلة بين عينيه، يديم النظر والبحث فيها، فإذا حقّق مسألة أو حلّ معضلة أو توصّل إلى رأي مقنع قيد ذلك وكتب عليه: "من كتاب... " حتى إذا اكتملت جوانب البحث أقبل على تأليفها وتنسيقها. ولذلك كان يؤلف كتباً عديدة في وقت واحد، ومن ثم بقي أكثر مؤلفاته ناقصاً، وآخر منها لم يتخط حدود ذهنه، ولا جرى به قلمه، مع أنه يحيل عليه في مؤلفاته، لأن كل بحث له مكان معين عنده. ونكتفي فيما يلي بإيراد أسماء مؤلفاته العربية المطبوعة:
١- أساليب القرآن، الدائرة الحميدية، الهند، سنة ١٣٨٩هـ.
٢- إمعان في أقسام القرآن، الطبعة الثالثة، دار القلم بدمشق، سنة ١٤١٥هـ.
٣- التكميل في أصول التأويل، الدائرة الحميدية، الهند، سنة ١٣٨٨هـ.
٤- جمهرة البلاغة، الدائرة الحميدية، الهند، سنة ١٣٦٠هـ.
٥- دلائل النظام، الدائرة الحميدية، الهند، ١٣٨٨هـ.
٦- ديوانه العربي، الدائرة الحميدية، الهند، ١٣٨٧هـ.