وإربة ومأربة، قال تعالى: (ولى فيها مآرب أخرى) ولا أرب لى في كذا، أي ليس بى شدة حاجة إليه.
وقوله: (أولى الاربة من الرجال) كناية عن الحاجة إلى النكاح، وهى الاربى للداهية المقتضية للاحتيال، وتسمى الاعضاء التى تشتد الحاجة إليها آرابا، الواحد أرب، وذلك أن الاعضاء ضربان، ضرب أوجد لحاجة الحيوان إليه كاليد والرجل
والعين، وضرب للزينة كالحاجب واللحية.
ثم التى للحاجة ضربان: ضرب لا تشتد إليه الحاجة، وضرب تشتد إليه الحاجة حتى لو توهم مرتفعا لاختل البدن به اختلالا عظيما، وهى التى تسمى آرابا.
وروى أنه عليه الصلاة والسلام قال: " إذا سجد العبد سجد معه سبعة آراب: وجهه وكفاه وركبتاه وقدماه " ويقال أرب نصيبه أي عظمه، وذلك إذا جعله قدرا يكون له فيه أرب، ومنه أرب ماله أي كثر، وأربت العقدة أحكمتها.
أرض: الارض الجرم المقابل للسماء وجمعه أرضون ولا تجئ مجموعة في القرآن، ويعبر بها عن أسفل الشئ كما يعبر بالسماء عن أعلاه، قال الشاعر في صفة فرس: وأحمر كالديباج أما سماؤها * فريا وأما أرضها فمحول وقوله تعالى: (اعلموا أن الله يحيى الارض بعد موتها) عبارة عن كل تكوين بعد إفساد.
وعود بعد بدء، ولذلك قال بعض المفسرين يعنى به تليين القلوب بعد قساوتها.
ويقال أرض أريضة أي حسنة النبت وتأرض النبت تمكن على الارض فكثر، وتأرض
الجدى إذا تناول نبت الارض، والارضة الدودة التى تقع في الخشب من الارض، يقال أرضت الخشبة فهى مأروضة.
أريك: الاريكة حجلة على سرير جمعها أرائك، وتسميتها بذلك إما لكونها في الارض متخذة من أراك وهو شجرة أو لكونها مكانا للاقامة من قولهم: أرك بالمكان أروكا، وأصل الاروك الاقامة على رعى الاراك ثم تجوز به في غيره من الاقامات.
أرم: الارم علم يبنى من الحجارة وجمعه آرام، وقيل للحجارة أرم، ومنه قيل للمتغيظ يحرق الارم، وقوله تعالى.
(إرم ذات العماد) إشارة إلى أعمدة مرفوعة مزخرفة.
وما بها أرم وأريم أي أحد وأصله اللازم للازم وخص به النفى كقولهم: ما بها ديار وأصله للمقيم في الدار.
أز: قال تعالى: (تؤزهم أزا) أي ترجعهم إرجاع القدر إذا أزت أي اشتد غليانها.
وروى أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلى ولجوفه أزيز كأزيز المرجل، وأزه أبلغ من هزه.
أزر: أصل الازر الازار الذى هو اللباس، يقال إزار وإزارة ومئزر ويكنى بالازار عن المرأة، قال الشاعر: