(صنع الله الذى أتقن كل شئ - ويصنع الفلك - واصنع الفلك - أنهم يحسنون صنعا - صنعة لبوس لكم - تتخذون مصانع - ما كانوا يصنعون - حبط ما صنعوا فيها - تلقف ما صنعوا إنما صنعوا - والله يعلم ما تصنعون) وللاجادة يقال للحاذق المجيد صنع وللحاذقة المجيدة صناع، والصنيعة ما اصطنعته من خير، وفرس صنيع أحسن القيام عليه.
وعبر عن الامكنة الشريفة بالمصانع، قال: (وتتخذون مصانع) وكنى بالرشوة عن المصانعة والاصطناع المبالغة في إصلاح الشئ وقوله (واصطنعتك لنفسي - ولتصنع على عينى) إشارة إلى نحو ما قال بعض الحكماء: " إن الله تعالى إذا أحب عبدا تفقده كما يتفقد الصديق صديقه ".
صنم: الصنم جثة متخذة من فضة أو نحاس أو خشب كانوا يعبدونها متقربين به إلى الله تعالى، وجمعه أصنام.
قال الله تعالى: (أتتخذ أصناما آلهة - لأكيدن أصنامكم) قال بعض الحكماء: كل ما عبد من دون الله بل كل ما يشغل عن الله تعالى يقال له صنم، وعلى
هذا الوجه قال إبراهيم صلوات الله عليه: (اجنبني وبنى أن نعبد الاصنام) فمعلوم أن إبراهيم مع تحققه بمعرفة الله تعالى واطلاعه على حكمته لم يكن ممن يخاف أن يعود إلى عبادة تلك الجثث التى كانوا يعبدونها فكأنه قال اجنبني عن الاشتغال بما يصرفني عنك.
صنو: الصنو الغصن الخارج عن أصل الشجرة، يقال هما صنوا نخلة وفلان صنو أبيه، والتثنية صنوان وجمعه صنوان قال: (صنوان وغير صنوان).
صهر: الصهر الختن وأهل بيت المرأة يقال لهم الاصهار كذا قال الخليل.
قال ابن الاعرابي: الاصهار التحرم بجوار أو نسب أو تزوج، يقال رجل مصهر إذا كان له تحرم من ذلك، قال: (فجعله نسبا وصهرا) والصهر إذابة الشحم قال: (يصهر به ما في بطونهم) والصهارة ما ذاب منه وقال أعرابي: لأصهرنك بيمينى مرة، أي لأذيبنك.
صوب: الصواب يقال على وجهين، أحدهما: باعتبار الشئ في نفسه فيقال هذا صواب إذا كان في نفسه محمودا ومرضيا
بحسب مقتضى العقل والشرع نحو قولك: تحرى العدل صواب والكرم صواب.
والثانى: يقال باعتبار القاصد إذا أدرك المقصود بحسب ما يقصده فيقال أصاب كذا أي وجد ما طلب كقولك أصابه السهم وذلك على أضرب، الاول: أن يقصد ما يحسن قصده فيفعله وذلك هو الصواب التام المحمود به الانسان.
والثانى أن يقصد ما يحسن فعله فيتأتى منه غيره لتقديره


الصفحة التالية
Icon