بطل بطولا وبطلا وبطلانا وأبطله غيره قال عزوجل (وبطل ما كانوا يعملون) وقال تعالى: (لم تلبسون الحق بالباطل) ويقال للمستقل عما يعود بنفع دنيوى أو أخروى بطال وهو ذو بطالة بالكسر وبطل دمه إذا قتل ولم يحصل له ثأر ولا دية وقيل للشجاع المتعرض للموت بطل تصورا لبطلان دمه كما قال الشاعر: فقلت لها لا تنكحيه فإنه * لاول بطل أن يلاقى محمعا فيكون فعلا بمعنى مفعول أو لانه ببطل دم المتعرض له بسوء والاول أقرب.
وقد بطل الرجل بطولة صار بطلا وبطالا نسب إلى البطالة ويقال ذهب دمه بطلا أي هدرا والابطال يقال في إفساد الشئ وإزالته حقا كان ذلك الشئ أو باطلا قال الله تعالى: (ليحق الحق ويبطل الباطل).
وقد يقال فيمن يقول شيئا لا حقيقة له نحو: (ولئن جئتهم بآية ليقولن الذين كفروا إن أنتم إلا مبطلون) وقوله تعالى: (وخسر هنالك المبطلون) أي الذين يبطلون الحق.
بطن: أصل البطن الجارحة وجمعه بطون
قال تعالى (وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم) وقد بطنته أصبت بطنه والبطن خلاف الظهر في كل شئ، ويقال للجهة السفلى بطن وللجهة العليا ظهر وبه شبه بطن الامر وبطن البوادى والبطن من العرب اعتبارا بأنهم كشخص واحد وأن كل قبيلة منهم كعضو بطن وفخذ وكاهل وعلى هذا الاعتبار قال الشاعر: الناس جسم وإمام الهدى * رأس وأنت العين في الراس ويقال لكل غامض بطن ولكل ظاهر ظهر ومنه بطنان القدر وظهرانها، ويقال لما تدركه الحاسة ظاهر ولما يخفى عنها باطن قال عزوجل: (وذروا ظاهر الاثم وباطنه - ما ظهر منها وما بطن) والبطين العظيم البطن، والبطن الكثير الاكل، والمبطان الذى يكثر الاكل حتى يعظم بطنه، والبطنة كثرة الاكل، وقيل البطنة تذهب الفطنة وقد بطن الرجل بطنا إذا أشر من الشبع ومن كثرة الاكل، وقد بطن الرجل عظم بطنه ومبطن خميص البطن وبطن الانسان أصيب
بطنه ومنه رجل مبطون عليل البطن.
والبطانة خلاف الظهارة وبطنت ثوبي بآخر جعلته تحته وقد بطن فلان بفلان بطونا وتستعار البطانة لمن تختصه بالاطلاع على باطن أمرك، قال عز وجل: (لا تتخذوا بطانة من دونكم) أي مختصا بكم يستبطن أموركم وذلك استعارة من بطانة الثوب بدلالة قولهم لبست فلانا إذا اختصصته وفلان شعارى ودثارى.
وروى


الصفحة التالية
Icon