بذلك إما لتصور الجزعة لما حمل من العبء وإما لقطعه بطوله وسط البيت.
جزء: جزء الشئ ما يتقوم به جملته كأجزاء السفينة وأجزاء البيت وأجزاء الجملة من الحساب.
قال الله تعالى: (ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا) وقال عزوجل: (لكل باب منهم جزء مقسوم) أي نصيب وذلك جزء من الشئ وقال تعالى: (وجعلوا له من عباده جزءا) وقيل ذلك عبارة عن الاناث من قولهم أجزأت المرأة أتت بأنثى، وجزأ الابل مجزأ وجزءا اكتفى بالبقل عن شرب الماء.
وقيل اللحم السمين أجزأ من المهزول، وجزأة السكين العود الذى فيه السيلان تصورا أنه جزء منه.
جزاء: الجزاء الغناء والكفاية قال الله تعالى: (تجزى نفس عن نفس شيئا) وقال تعالى: (لا يجزى والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا) والجزاء ما فيه الكفاية من المقابلة إن خيرا فخير وإن شرا فشر، يقال جزيته كذا وبكذا قال الله تعالى.
(وذلك جزاء من تزكى) وقال: (فله جزاء الحسنى - وجزاء سيئة سيئة مثلها) وقال تعالى: (وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا) وقال عزوجل: (جزاؤكم جزاء موفورا - أولئك يجزون الغرفة بما صبروا - وما تجزون إلا ما كنتم تعملون) والجزية ما يؤخذ من أهل الذمة وتسميتها بذلك للاجتزاء بها في حقن دمهم قال الله تعالى: (حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) ويقال جازيك فلان أي كافيك ويقال جزيته بكذا وجازيته ولم يجئ في القرآن إلا جزى دون جازى وذاك أن المجازاة هي المكافأة وهى المقابلة من كل واحد من الرجلين والمكافأة هي مقابلة نعمة بنعمة هي كفؤها ونعمة الله تعالى ليست من ذلك ولهذا لا يستعمل لفظ المكافأة في الله عز وجل وهذا ظاهر.
جس: قال الله تعالى: (ولا تجسسوا) أصل
الجس مس العرق وتعرف نبضه للحكم به على الصحة والسقم وهو أخص من الحس فإن الحس تعرف ما يدركه الحس، والجس تعرف حال ما من ذلك ومن لفظ الجس اشتق الجاسوس.
جسد: الجسد كالجسم لكنه أخص.
قال الخليل رحمه الله: لا يقال الجسد لغير الانسان من خلق الارض ونحوه وأيضا فإن الجسد ماله لون والجسم يقال لما لا يبين له لون كالماء والهواء وقوله عزوجل: (وما جعلناهم جسدا لا يأكلون الطعام) يشهد لما قال الخليل وقال: (عجلا جسدا له خوار) وقال تعالى: (وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب) وباعتبار اللون قيل للزعفران جساد وثوب مجسد مصبوغ بالجساد، والمجسد الثوب الذى بلى الجسد والجسد والجاسد، والجسد من الدم ما قد يبس.


الصفحة التالية
Icon