قال الحافظ: وقد أخبرني بهذا الحديث أعلى من هذا شيخاى الإمامان الولي الصالح أبو العباس أحمد بن رجب المقري وقرأت عليه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم والمقرئ المحدث الكبير يوسف ابن محمد السرمرى البغداديان فيما شافهانى به. وقرأ على أبى الربيع ابن أبى الحبيش المذكور، وأخبرني به عاليا جدا جماعة من الثقات منهم أبو حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغى، وقرأت عليه: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: عن شيخه الإمام أبى الحسن على بن أحمد بن عبد الواحد بن البخاري قال: اخبرنا الإمام أبو الفرج عبد الرحمن بن على بن محمد بن الجوزى في كتابه فذكره بإسناده.
وروى الخزاعى أيضا في كتابه المنتهى بإسناد غريب عن عبد الله ابن مسلم بن يسار فإني قرأت على أبي بن كعب فقلت: أعوذ بالله السميع العليم: فقال لي: يا بنى، عمن أخذت هذا، قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، كما أمرك الله.
الثانية: دعوى الإجماع على هذا اللفظ بعينه مشكلة، والظاهر أن المراد على أنه المختار، فقد ورد تغيير هذا اللفظ والزيادة عليه والنقص منه كما سنذكره ونبين صوابه.