وهو المأخوذ به عند عامة الفقهاء كالشافعي وأبى حنيفة وأحمد وغيرهم. وقد ورد النص بذلك عن النبي، ففي الصحيحين من حديث سليمان بن صرد - رضي الله عنه - قال: استب رجلان عند رسول الله - ﷺ - ونحن عنده جلوس وأحدهما يسب صاحبه مغضبا قد احمر وجهه، فقال النبي: ( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجده، لو قال: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم). الحديث بلفظ البخاري في باب الحذر من الغضب في كتاب الأدب. ورواه أبو يعلى الموصلي في مسنده عن أبى بن كعب، وكذا رواه الإمام أحمد والنسائي في عمل اليوم والليلة، وهذا لفظه نصا، وأبو داود، ورواه أيضا الترمذي في حديث معاذ بن جبل بمعناه، وروى هذا اللفظ من التعوذ أيضا من حديث جبير بن مطعم، ومن حديث عطاء بن السائب عن السلمي عن ابن مسعود، وقد روى أبو الفضل الخزاعى في المنتهى عن المطوعى عن الفضل بن الحباب عن روح بن عبد المؤمن قال: قرأت على يعقوب الحضرمي فقلت: أعوذ بالسميع العليم. فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على سلام بن المنذر، فقلت: أعوذ بالسميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على زر بن حبيش فقلت: أعوذ بالسميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على عاصم بن بهدلة فقلت: أعوذ بالسميع العليم، فقال: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على عبد الله بن مسعود فقلت: أعوذ بالسميع العليم، فقال لي: قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، فإني قرأت على النبي - ﷺ - فقلت: أعوذ بالسميع العليم، فقلا لي: يا ابن أم عبد، قل: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، هكذا أخذته عن جبريل عن ميكائيل عن اللوح المحفوظ.