! ( الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها ) ! ثم ملوا ملة فقالوا حدثنا يا رسول الله فأنزل الله عز وجل ! ( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ) ! الآية ورواه عبيد عن بعض التابعين، وفيه فإن طلبوا الحديث دلهم على القرآن. وكان معاذ بن جبل يقول في مجلسه كل يوم - قلّ ما يخطئه أن يقول ذلك - الله حكم قسط هلك المرتابون إن وراءكم فتناً يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والمرأة والصبي فيوشك أحدهم أن يقول قد قرأت القرآن فما أظن أن يتبعوني حتى ابتدع لهم غيره. فإياكم وما ابتدع فكل بدعة ضلالة، وإياكم وزيغة الحكيم، وإن المنافق قد يقول كلمة الحق فتلقوا الحق ممن جاء به فإن على الحق نوراً الحديث رواه أبو داود وروى البيهقي عن عروة بن الزبير أن عمر أراد أن يكتب السنن فاستشار الصحابة فأشاروا عليه بذلك ثم استخار الله شهراً ثم قال : إني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله عز وجل وإني لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً.