" ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله " يعني ابتغاء علم منتهى ملك محمد ﷺ وأمته، وذلك أن اليهود أرادوا أن يعلموا ذلك من قبل حساب الجمل متى ينقضي ملكه ويعود إليهم. قال الله سبحانه " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " يعني وما يعلم ملك محمد ﷺ وأمته إلا الله تعالى
الثاني : التأويل بمعنى ما وعد الله تعالى في القرآن على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام انه كائن يوم القيامة يعني الخير والشر " يوم يأتي تأويله " يوم القيامة. نظيرها في سورة يونس " ولما يأتهم تأويله " يقول لما يأتهم تأويل عاقبة ما وعد الله تعالى في القرآن. وقال تعالى في سورة النساء " ذلك خير وأحسن تأويلا " أي وأحسن عاقبة. وقال تعالى في سورة الكهف " ذلك تأويل مالم تستطع " يعني عاقبة
الثالث : التأويل بمعنى تعبير الرؤيا. قوله تعالى في سورة يوسف " رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث " نظيره ( فيها ) " نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين "
الرابع : التأويل بمعنى الألوان. قوله تعالى في سورة يوسف " يا صاحبي السجن " – إلى قوله تعالى – " ولا يأتيكما طعام ترزقانه إلا نباتكما بتأويله " يعني بألوانه " قبل أن يأتيكما " أي الطعام
الخامس : تأويل بمعنى تحقيق. قوله تعالى في سورة يوسف مخبرا عن يوسف " يا أبت هذا تأويل رؤياي من قبل " يعني تحقيق رؤياي