وكاتبها يرسل الأقوال بغير حجة ولا دليل، فيقول : قال القرآن كذا وكذا وكان يجب أن يقول كذا وكذا. وأحيانا يضع قواعد للُّغَةِ والبلاغة العربية من غير أن يستدل لها من لغة العرب وكلامها وكلام علمائها المعتبرين وكتبهم.
وقد ألح عَليّ جماعة من المسلمين أن أقوم بالرد علي هذه الأوراق خاصة أنها نشرت في الشبكة العنكبوتية العالمية وطبعت ووزعت، فاستعنتُ بالله تعالى وتوكلتُ عليه وقلتُ :
هناك جوابان : جواب مجمل، وجواب مفصل.
*** أما الرد المجمل فأقول مستعينا بالله تعالي :
أولا : نزل القرآن الكريم باللغة العربية، قال الله تعالي :" بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ (١٩٥)" (سورة الشعراء ١٩٥)، وقال سبحانه :" وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ (٤) " (سورة إبراهيم ٤ )، وقال سبحانه وتعالي :" قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ (٢٨) " (سورة الزمر ٢٨).
ثانيا : أعلم الناس باللغة العربية هم العرب الأوائل في الجزيرة العربية وهم أفصح الناس وفيهم الخطباء والبلغاء والشعراء، وأفصح العرب قريش قبيلة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ثالثا : أشد الناس عداوة للنبي صلي الله عليه وسلم وأحرص الناس علي تكذيبه والطعن فيه هم الكفار من قريش، قال الله تعالي :" لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا (٨٢) " (سورة المائدة ٨٢)، وقال سبحانه :" وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْمًا لُدًّا (٩٧) " (سورة مريم ٩٧).


الصفحة التالية
Icon