* وعيسى عليه السلام مُعَلِّمٌ وليس ربًّا ولا إلها، ففي إنجيل متَّى (١٩/١٦-١٧) تَقَدَّمَ أحد الناس وَقَالَ لعيسى عليه السلام :" أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ، أَيَّ صَلاَحٍ أَعْمَلُ لِتَكُونَ لِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ "، فَقَالَ لَهُ عيسى عليه السلام :" لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا، لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ ". وفي مرقس (١٠/١٧-١٨) و لوقا (١٨/١٨-١٩) مثله.
وفي إنجيل مرقس (١٢/٢٨-٣٠و٣٢) سأل أحد الكتبة عيسى عليه السلام :" أَيَّةُ وصية هي أُولي الوصايا جميعا، فقال يسوع : أولي الوصايا جميعا هي :" اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد، فأَحِبَّ الرب إلهك بكل قلبك، وبكل نفسك، وبكل فكرك، وبكل قوتك، هذه هي الوصية الأولي. فقال له الكاتب : صحيح يا مُعَلِّمُ حسب الحق تكلمت فإن الله واحد، وليس آخر سواه ".
* وفي كتبهم أن جميع الخلق أبناء الله تعالي خاصة المؤمنين منهم، وأن هذا ليس مختصاً بعيسي عليه السلام، وهذه البنوة ليست بنوة ولادة، ولكنها بنوة رعاية وعناية وقيام بالمصالح وهداية، فالخلق عيال الله وأحبُّ الناس إلي الله أنفعهم لعياله :
ففي إنجيل متَّى (٦/٦) يقول عيسي عليه السلام مخاطبا أمته :" عندما تصلي ادخل غرفتك، وأغلق عليك بابك، وصلِّ إلي أبيك الذي في الخفاء، وأبوك الذي يرى في الخفاء هو يكافئك ". وفي متَّى (٥/٤٤-٤٥) يقول :" صلُّوا لأجل الذين يسيئون إليكم، ويضطهدونكم لتكونوا أبناء أبيكم الذي في السموات ". وفي متَّى (٦/٩-١٢) علم عيسي عليه السلام تلاميذه الصلاة :


الصفحة التالية
Icon