وقد نازع بعض العلماء في تواتر هذا الحديث رغم حصول عدد التواتر في طبقة الصحابة، بزعم أن هذا العدد لم يتوفر في الطبقات التالية، وهذا خلاف العادة، إذ إن العادة أن الرواة في الطبقات التالية يكونون أكثر، ويكفي نص من نص من العلماء على تواتره، إذ لا شكَّ أنَّهم تحققوا من حصول عدد التواتر في كل طبقة.
وبالجملة، فالحديث ثابت ثبوتًا لا شكَّ فيه، وهو دالٌّ على رحمة الله بِهذه الأمة، وتيسيره تعالى لَها تلاوة هذا القرآن، كما قال ؟: } وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْءانَ لِلذِّكْرِ {.(١٣)
(١) الآية ٢ من سورة يوسف ؟.
(٢) الآية ١٩٥ من سورة الشعراء.
(٣) من الآية ٤ من سورة إبراهيم ؟.
(٤) أي في أماكن قريبة من مكة مثل مَجَنَّة وذي الْمَجاز وعُكاظ، انظر لسان العرب (جنن) (١/٧٠٦)، و(جوز) (١/٧٢٦)، و(عكظ) (٤/٣٠٥٨).
(٥) انظر الصاحبي في فقة اللغة لابن فارس ص ٥٥.
(٦) رواه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب باب نزل القرآن بلسان قريشٍ (٦/٦٢١)ح ٣٥٠٦.
(٧) نكت الانتصار لنقل القرآن ص ٣٨٥.
(٨) فتح الباري (٨/٦٢٥).
(٩) رواه الترمذي في سننه، كتاب القراءات، بَاب مَا جَاءَ أَنَّ الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ (٥/١٩٤-١٩٥) ح ٢٩٤٤، وأحمد في مسنده، مسند الأنصار (٦/١٥٧) ح ٢٠٦٩٩.
(١٠) ورواه مسلم في صحيحه، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، بَاب بَيَانِ أَنَّ الْقُرْآنَ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ (٦/١٠١-١٠٣) ح ٨٢٠، والنسائي في سننه، كتاب الافتتاح، باب جامع ما جاء في القرآن، واللفظ له (٢/١٥٢-١٥٣) ح ٩٣٩، وأبو داود في سننه، كتاب الصلاة باب أنزل القرآن على سبعة أحرف (٢/٧٦) ح ١٤٧٨.


الصفحة التالية
Icon