وقد وردت الآثار بأن القرآن قد نسخ منه وغُيِّر في العرضة الأخيرة، وأن قراءتنا التي جمعها الصحابة هي ما كان في تلك العرضة.
فَعَنْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أنه قال: القراءة التي عُرِضَت على رسول الله ؟ في العام الذي قبض فيه -هذا القراءة التي يقرأها الناس.(١٧) يعني بذلك قراءة زيد بن ثابت ؟.
وعن سمرة ؟ قال: عُرض القرآنُ على رَسُول اللهِ ؟ عرضات، فيقولون: إن قراءتنا هذه العرضة الأخيرة.(١٨)
وعن ابن سيرين، قال: كان جبريل يعارض النبي ؟ كل سنة في شهر رمضان مرةً، فلما كان العام الذي قبض فيه عارضه مرتين، فيرون أن تكون قراءتنا هذه على العرضة الأخيرة.(١٩)
(١) انظر البرهان في علوم القرآن (١/٢٢٤، ٢٢٦، ٢٣٩، ٢٤١)، وشرح النووي على صحيح مسلم (٦/١٠٠).
(٢) البرهان في علوم القرآن (١/٢٢٣).
(٣) يعني القول بأنَّها أوجه من المعاني المتفقة، بالألفاظ المختلفة، نحو أقبل، وهلم، وتعال... الخ.
(٤) انظر البرهان في علوم القرآن (١/٢٢٠).
(٥) صحيح مسلم بشرح النووي (٦/١٠٠).
(٦) رواه البخاري في صحيحه: كتاب المناقب باب نزل القرآن بلسان قريشٍ (٦/٦٢١)ح ٣٥٠٦.
(٧) تأويل مشكل الآثار للطحاوي (٤/١٩٠-١٩١)، وانظر: صحيح مسلم بشرح النووي (٦/١٠٠).
(٨) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (١٣/٣٩٥-٣٩٦).
(٩) انظر البرهان في علوم القرآن (١/٢١٣).
(١٠) صحيح مسلم بشرح النووي (٦/١٠٠)، والبرهان في علوم القرآن (١/٢٢٣-٢٢٤)
(١١) صحيح مسلم بشرح النووي (٦/١٠٠).
(١٢) الإتقان في علوم القرآن (١/١٤١-١٤٢).
(١٣) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية (١٣/٣٩٥-٣٩٦).
(١٤) النشر في القراءات العشر (١/٣١)، وانظر الإتقان في علوم القرآن (١/١٤١-١٤٢).
(١٥) الإتقان في علوم القرآن (١/١٤٢).
(١٦) شرح السنة للإمام البغوي (٤/٥٢٥-٥٢٦).
(١٧) رواه البيهقي في دلائل النبوة (٧/١٥٥-١٥٦).