قال النووي : وكان النهي(٧) حين خيف اختلاطه بالقرآن، فلمَّا أُمن ذلك أذن في الكتابة، وقيل: إنَّما نَهى عن كتابة الحديث مع القرآن في صحيفة واحدة ؛ لئلا يختلط فيشتبه على القارئ في صحيفة واحدة.(٨)
وزاد الحافظ ابن حجر وجهًا أن النهي خاص بوقت نزول القرآن خشية التباسه بغيره.(٩)
وقد بلغ من عناية النبي ؟ بتدوين القرآن أنَّه كان إذا أنزل عليه شيءٌ يدعو أحد كُتَّابه، ويأمره بكتابة ما نزل عليه - ولو كان كلمة واحدة، أو سورة طويلة - بمجرد نزوله عليه :
فعن عُثْمَانَ بن عَفَّانَ، قال: كَانَ النَّبِيُّ ؟ مِمَّا تَنَزَّلُ عَلَيْهِ الآيَاتُ فَيَدْعُو بَعْضَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ لَهُ، وَيَقُولُ لَهُ: ضَعْ هَذِهِ الآيَةَ فِي السُّورَةِ الَّتِي يُذْكَرُ فِيهَا كَذَا وَكَذَا.(١٠)


الصفحة التالية
Icon