وكان قد جمع القرآن في عهد النبي ؟، كما صح في الحديث،(٥) وقد كتب الوحي بين يدي النبي ؟ في غير ما موطن، وهو الذي جمع القرآن بأمر أبي بكر الصديق، ونسخ الْمصاحف بأمر عثمان بن عفان ؟. ـ(٦)
وهو أكثر من كان يكتب للنبي ؟ بالْمدينة، ولكثرة تعاطيه ذلك أطلق عليه (الكاتب) بلام العهد.(٧)
٢ - أبيُّ بن كعب الأنصاري:
سيد القراء، وأحد الذين أوصى النبي ؟ بأخذ القرآن عنهم، وكان قد جمع القرآن على عهد الرسول ؟، ـ(٨) وهو أول من كتب الوحي بين يدي النبي ؟ في الْمدينة.(٩)
قال أبو بكر بن أبي شيبة: كان أول من كتب الوحي بين يدي رسول الله ؟ أبيَّ بنَ كعب، فإن لم يحضر كتب زيد بن ثابت.(١٠)
٣ - عبد الله بن سعد بن أبي سرح:
هو أول من كتب الوحي للنبي ؟ بِمكة، ثم ارتد عن الإسلام، ولَحق بالْمشركين بمكة، فلما فتحها رسول الله ؟ أسلم وحسُن إسلامه.(١١)
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي سَرْحٍ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللهِ ؟، فَأَزَلَّهُ الشَّيْطَانُ، فَلَحِقَ بِالْكُفَّار، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ ؟ أَنْ يُقْتَلَ يَوْمَ الْفَتْحِ، فَاسْتَجَارَ لَهُ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ فَأَجَارَهُ رَسُولُ اللهِ ؟. ـ(١٢)
ومن كُتَّاب النبي ؟ أيضًا: الخلفاء الأربعة: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي:
أما أبو بكر ؟ فقد ذكر ابن كثير رواية موسى بن عقبة في قصة سراقة بن مالك، وأنَّه سأل رسول الله ؟ أن يكتب له كتابًا، فأمر أبا بكر فكتب له كتابًا، ثم ألقاه إليه.
وقد روى البخاري وأحمد أن عامر بن فهيرة هو الذي كتب الكتاب.(١٣)
قال ابن كثير: فيحتمل أن أبا بكر كتب بعضه، ثم أمر مولاه عامرًا فكتب باقيه.(١٤)
وأما عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان - رضي الله عنهما: فكتابتهما بين يدي النبي ؟ مشهورةٌ.(١٥)