ومِمَّن كتب الوحي للنبي ؟ أيضًا أرقم بن أبي الأرقم الْمخزومي:
كان من السابقين إلى الإسلام، ومن الْمهاجرين الأولين، وهو الذي كان النَّبِيّ ؟ وأصحابه يستخفون في داره لَمَّا خافوا الْمشركين.(٢٥)
ومنهم أيضًا ثابت بن قيس بن شماس: خطيب الأنصار، وخطيب النبي ؟. ـ(٢٦)
ومِمَّن كتب له ؟ أيضًا: خالد وأبان ابنا سعيد بن العاص بن أمية، ومعيقيب ابن أبي فاطمة، وشرحبيل بن حسنة، وعبد الله بن رواحة، وخالد بن الوليد.(٢٧)
ومِمَّن يُروى أنَّه كان يكتب للنبي ؟ السِّجِلُّ: إن صحَّ الحديث فيه عَنِ ابن عباس.
فقد روى الطبري في تفسير قوله تعالى: } يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ {، (٢٨) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أنَّه قَالَ: (السِّجِلُّ) كَاتِبٌ كَانَ لِلنَّبِيِّ ؟. ـ(٢٩)
قال ابن كثير: وقد عرضت هذا الحديث على شيخنا الحافظ أبي الحجاج الْمزِّيِّ فأنكره جدًّا، وأخبرته أن شيخنا العلامةَ أبا العباس بن تيمية كان يقول: هو حديث موضوع، وإن كان في سنن أبي داود، فقال شيخنا الْمزِّيّ: وأنا أقوله.(٣٠)
وقال الطبري: ولا يُعرف لنبينا ؟ كاتبٌ كان اسمه السِّجِلَّ، ولا في الْملائكة ملك ذلك اسمه.(٣١)
قال ابن كثير: وهذا الذي أنكره الطبري من كون السجل اسم صحابي أو ملك قوي جدًّا، والحديث في ذلك منكر جدًّا.(٣٢)
؟(١) رواه أحمد في مسنده - مسند العشرة الْمبشرين بالجنة (١/٩٢)ح ٤٠١، (١/١١١) ح ٥٠١، وأبو داود في كتاب الصلاة باب من جهر بِها (١/٢٠٨-٢٠٩)ح ٧٨٦، والترمذي في كتاب تفسير القرآن باب سورة التوبة (٥/٢٧٢) ح ٣٠٨٦.
(٢) ترجم البخاري في صحيحه كتاب فضائل القرآن: بَاب كَاتِبِ النَّبِيِّ ؟، وذكر فيه حديثين في كتابة زيد للنبي ؟. الصحيح مع شرحه فتح الباري (٨/٦٣٧).
(٣) رواه البخاري في صحيحه كتاب فضائل القرآن بَاب كَاتِبِ النَّبِيِّ ؟. ـ(٨/٦٣٧) ح ٤٩٨٩.