مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ{ إِلَى آخِرِهِمَا. وَكَانَتِ الصُّحُفُ الَّتِي جُمِعَ فِيهَا الْقُرْآنُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ عُمَرَ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللهُ، ثُمَّ عِنْدَ حَفْصَةَ بِنْتِ عُمَرَ.(١٩)
ولقد كانت هذه الوقعة أهم الأسباب التي اكتملت بِها الحاجة إلى جمع القرآن، ودفعت الصحابة إلى هذا العمل، لَمَّا رأَوْا أن مصلحة الدين، وحفظ الكتاب الحكيم لا تتم إلا به.
(١) رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة بَاب بَيَانِ أَنَّ بَقَاءَ النَّبِيِّ ؟ أَمَانٌ لأَصْحَابِهِ وَبَقَاءَ أَصْحَابِهِ أَمَانٌ لِلأُمَّةِ. صحيح مسلم مع شرح النووي (١٦/٨٢-٨٣) ح ٢٥٣١.
(٢) بضم السين والنون، أو بضم السين وسكون النون، يَعْنِي بِالْعَالِيَةِ، موضع معروف بالمدينة النبوية، إلى الجنوب من المسجد النبوي، كانت فيه منازل بني الحارث بن الخزرج. النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/٤٠٧).
(٣) سورة الزمر، الآية ٣٠.
(٤) سورة آل عمران، الآية ١٤٤.
(٥) رواه البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب قول النَّبِيّ ؟ : لو كنت متخذًا خليلاً. (٧/٢٣-٢٤)، الأحاديث: ٣٦٦٧-٣٦٧٠.
(٦) رواه الإمام مالك في الموطأ: كتاب الجنائز ١٦، باب جامع الحسبة في المصيبة ١٤، حديث رقم ٤١. موطأ الإمام مالك رواية يحيى الليثي- طبعة دار الشعب ص ١٦٢.
(٧) رواه البيهقي في دلائل النبوة باب ما جاء في عظم المصيبة التي نزلت بالمسلمين بوفاة رسول الله ؟ (٧/٢٦٧).
(٨) وهو المبحث الثاني من الفصل الثاني من الباب الأول. راجع صفحة ٥٦ وما بعدها.
(٩) رواه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب فضائل أم أيمن ح ٢٤٥٤. صحيح مسلم مع شرح النووي (١٦/٩-١٠)، والبيهقي في دلائل النبوة باب ما جاء في عظم المصيبة التي نزلت بالمسلمين بوفاة رسول الله ؟ (٧/٢٦٦).


الصفحة التالية
Icon