قَالَ وَعَقَدَ بِيَدِهِ أَرْبَعًا ثُمَّ ذَهَبَ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ
ثُمَّ رَجَعَ فَلَمَّا رَآهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَبَسَّمَ وَقَالَ يُفَكِّرُ الْبَائِسُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ هَذَا كُلُّهُ لِلَّهِ فَمَا لِي
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
إِذَا قُلْتَ سُبْحَانَ اللَّهِ قَالَ اللَّهُ صَدَقْتَ
وَإِذَا قُلْتَ الْحَمْدُ لِلَّهِ قَالَ اللَّهُ صَدَقْتَ
وَإِذَا قُلْتَ لَا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ اللَّهُ صَدَقْتَ
وَإِذَا قُلْتَ اللَّهُ أَكْبَرُ قَالَ اللَّهُ صَدَقْتَ فَتَقُولُ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي فَيَقُولُ اللَّهُ قَدْ فَعَلْتُ
وَتَقُولُ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي فَيَقُولُ اللَّهُ قَدْ فَعَلْتُ
وَتَقُولُ اللَّهُمَّ ارْزَقْنِي فَيَقُولُ اللَّهُ قَدْ فَعَلْتُ
قَالَ فَعَقَدَ الأَعْرَابِيُّ سَبْعًا فِي يَدَيْهِ
فَصْلٌ فِي بَيَانِ سِرِّ فَضْلِ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعَةِ
ذَكَرَ الشَّيْخُ الإِمَامُ عِزُّ الدِّينِ بْنُ عَبْدِ السَّلامِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي أثْنَاء كَلَامه لَهُ إِنَّ أَسْمَاءَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّهَا مُنْدَرِجَةٌ فِي هَذِهِ الْكَلِمَاتِ الأَرْبَعِ الْبَاقِيَاتِ الصَّالِحَاتِ