ومرة أخرى يدرس عطية (١٤١٥) برامج القرآن الكريم (الكشافات الآلية). وفي هذه الدراسة قدّم عطية دراسة مقارنة لعدد من برامج القرآن الكريم. حيث أوضح في هذه الدراسة طريقة البحث والتكشيف التي توفرها تلك البرامج، مثل: البحث بمنهج التطابق بين كلمات البحث وكلمات النص القرآني، البحث مع اللواصق، البحث على مستوى الجذر، وغير ذلك من أدوات البحث التي توفرها برامج القرآن الكريم، والتي قد لا تتوافر في الكشافات اليدوية.
ونجد أيضا عطية (١٤١٨) يستعرض في مقال له كشافات ألفاظ القرآن المخطوطة ابتداء من ظهور أول كشاف لآيات القرآن الكريم وهو ترتيب زيبا. ومقال عطية خاص بكشافات ألفاظ القرآن المخطوطة فقط دون غيرها. بينما خصص دراسة أخرى لكشافات ألفاظ القرآن المطبوعة، وحتى كتابة هذه الدراسة لم أقف على دراسة عطية سالفة الذكر.
يضاف إلى ما تم مناقشته من الدراسات السابقة بعض الملاحظات والتعليقات على كشافات آيات القرآن الكريم. فمن تلك الملاحظات الذي ضمنها مهنا (١٩٧٠) مقدمة كشافه ‘تبويب آي القرآن الكريم من الناحية الموضوعية‘ حول رؤوس الموضوعات المستخدمة في كشاف ‘ تفصيل آيات القرآن الحكيم ‘ لجول لابوم. وأن فيها قصورا في عملية وضع الآيات تحت بعض الرؤوس وغير ذلك. كذلك المقارنة التي قام بها إسماعيل (١٤١٣) في مقدمة كشافه ‘تصنيف آيات القرآن الكريم ‘ حيث قام إسماعيل بعمل مقارنة بين رؤوس الموضوعات المستخدمة في كشافه مع تلك الرؤوس المستخدمة في كشاف مهنا الموسوم ب ‘ تبويب أي القرآن الكريم من الناحية الموضوعية ‘. هذه المقارنة توضح لنا صدق ما ذهبنا إليه من صعوبة تحليل آيات القرآن الكريم وفق موضوعاتها.


الصفحة التالية
Icon