ثانيا: تعد الإحالات (خصوصا إحالة أنظر) من الوسائل التي تزيد من فاعلية الكشاف، وذلك بتوفير مداخل إضافية تعطي المستفيد مزيدا من نقاط الوصول للمادة المكشفة.
ثالثا: تستخدم الإحالات (خصوصا إحالة أنظر) - في كثير من الأحيان - للتغلب على بعض المشاكل اللغوية مثل المترادفات، وصيغ المفرد والجمع.
وتبين لنا من فحص كشافات آيات القرآن المدروسة أن فئة الكشافات الموضوعية - خصوصا المرتبة ترتيبا هجائيا - تستخدم هذه الإحالات بشكل كبير، فإحالة انظر تستخدم للإحالة من مدخل (رأس موضوع) غير مستخدم إلى مدخل مستخدم. فعلى سبيل المثال نورد بعض الأمثلة لإحالة انظر المستخدمة في ‘المعجم المفهرس لمعاني القرآن العزيز‘، وهي كما يلي:
... الصنم...
ر: التمثال
بمعنى راجع أو أنظر التمثال، وهذا يعني أنه لا يوجد تحت رأس موضوع الصنم ذكر للآيات الواردة عن هذا الموضوع، وإنما نجدها تحت التمثال، وعند رجوعنا لرأس موضوع التمثال وجدنا ما يلي:
... التمثال (أرقام الآيات التي ورد فيها ذكر للتماثيل أو الأصنام)
وأما فيما يتعلق بإحالة انظر أيضا فستخدم - في نفس المعجم سالف الذكر - من أجل الربط بين الموضوعات ذات العلاقة والتي تشتت في ثنايا الكشاف بسبب الترتيب الهجائي، فعلى سبيل المثال نورد بعض الإحالات (يستخدم نفس الطريقة في الإحالة وهو حرف ر):
... البيت الحرام
... ر: مكة
بمعنى أن البيت الحرام له علاقة بمكة، وتعنى هذه الإحالة انظر أيضا رأس الموضوع مكة، علاوة على الآيات التي تم سردها بخصوص البيت الحرام.
٥- الخاتمة (تلخيص النتائج والتوصيات)
عند هذه النقطة تكون نتائج هذه الدراسة اتضحت لنا بشكل جلي، ومن أجل أن نلمّ أطراف الدراسة لعله من المستحسن أن ننوه هنا أن الهدف الأساس من هذه الدراسة هو التعرف على الاتجاهات النوعية والعددية لكشافات آيات القرآن الكريم. والنتائج التي توصلت لها هذه الدراسة يمكن أن نلخصها فيما يلي من النقاط:


الصفحة التالية
Icon