أتضح من خلا هذه الدراسة كثيرا من الملاحظات والقضايا، والتي يحسن بنا أن نذكرها هنا بشكل توصيات، ومنها ما هو عام، ومنها ما هو خاص بموضوع الدراسة. والتوصيات يمكن إجمالها بما يلي:
١- أن هناك حاجة ماسة لمزيد من الدراسة لكشافات آيات القرآن الكريم، خصوصا الدراسات المقارنة بين هذه الكشافات.
٢- لعله من المفيد توجيه بعض الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات، وبعض المختصين في علوم الشريعة لإعداد قوائم رؤوس موضوعات خاصة بما يتصل بالعلوم الإسلامية، يمكن الإفادة منها في عملية تكشيف آيات القرآن الكريم أو غيرها لاحقا.
٣- تحتاج الكشافات الموضوعية لدراسة دقيقة وعميقة من أجل التعرف على مدى مطابقة رؤوس الموضوعات والآيات القرآنية التي تعبر عنها تلك الرؤوس. وكما نعلم أن عملية تحليل نصوص القرآن من أجل استخلاص الدلالات يعد من أصعب الأمور في علمية التكشيف الموضوعي.
٤- نحتاج لدراسة مقارنة - فيما يخص عملية الاسترجاع - تقيس أداء كشافات الألفاظ وأداء برامج القرآن الكريم التي تعتمد على تقنيات الحاسب الآلي (مثل المحلل الصرفي).
٥- نحتاج لدراسة خاصة بالكشافات الموضوعية لنرى الفوارق بين هذه الكشافات فيما يخص صياغة رؤوس الموضوعات.
٦- نحتاج لدراسة تاريخية عن ظهور كشافات آيات القرآن الكريم، ونحتاج - أيضا - لدراسة تأصيلية لتوضيح العلاقة بين هذه الكشافات وبعض علوم القرآن ذات العلاقة مثل كتب غريب القرآن، وكتب أحكام القرآن وكتب الوجوه والأشباه والنظائر.
٧- توصي الدراسة المؤسسات والهيئات الإسلامية بدعم المشاريع الخاصة بتكشيف آيات القرآن الكريم (خصوصا التكشيف الموضوعي)، وتكوين فريق بحث متكامل يتعامل مع ذلك بشكل علمي منهجي من أجل تجنب سلبيات العمل الفردي غير المنظم.
صحيفة المراجع
إبراهيم، سمير عبد الحميد. المعاجم القرآنية في آداب اللغة الأردية. مجلة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ع ٣٥ (١٤٢٢). ص ص ١٩٣-٢٨٠.