١٦٦٣- ((ت)): وعن أنس بن مالك قال: كان رجل من الأنصار يؤمهم في مسجد قباء، فكان كلما افتتح سورة فقرأ لهم في الصلاة يقرأ بها افتتح بـ ﴿قل هو الله أحد﴾ حتى يفرغ منها، ثم يقرأ سورة أخرى معها، وكان يصنع ذلك في كل ركعة، فكلمه أصحابه، فقالوا: إنك تقرأ بهذه السورة، ثم لا ترى أنها تجزئك، حتى تقرأ سورة أخرى، فإما أن تقرأ بها، وإما أن تدعها، أو تقرأ بسورة أخرى. قال: ما أنا بتاركها. إن أحببتم أن أؤمكم بها فعلت، وإن كرهتم تركتكم، وكانوا يرونه أفضلهم، وكرهوا أن يؤمهم غيره. فلما أتاهم النبي ﷺ أخبروه الخبر، فقال: ((يا فلان، ما #١١٢٤# يمنعك مما يأمر به أصحابك، وما يحملك أن تقرأ هذه السورة في كل ركعةٍ؟)) فقال: يا رسول الله، إني أحبها. فقال رسول الله ﷺ :((إن حبها أدخلك الجنة)).
قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.
وفي رواية عنه: ((إن حبك إياها أدخلك الجنة)).


الصفحة التالية
Icon