١٨٨٦- ((يو)): وعن أبي عمرو بن العلاء قال: حدثنا محمد بن سيرين قال: كنت ليلةً من الليالي في منزلي أقرأ حزبي فبلغت إلى قوله عز وجل: ﴿وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون #١٢٥٦# بالآخرة حجاباً مستوراً﴾، فسمعت صوتاً من بعض البيوت يقول: أي القرآن هو الذي إذا قرأته جعل الله بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجاباً مستوراً؟ فركعت، وسجدت، ثم قلت: لا أدري. قال: هي ثلاث آياتٍ من كتاب الله عز وجل، آيةٌ في النحل، وأيةٌ في الكهف، وأيةٌ في الجاثية. إذا قرأتهن حال الله بينك وبين عدوك وعدوه. أما التي في النحل فقوله عز وجل: ﴿أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون﴾، وأما التي في الكهف فقوله عز وجل: ﴿ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها، ونسي ما قدمت يداه﴾ وأما التي في الجاثية فقوله تبارك وتعالى: ﴿أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علمٍ وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوةً فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون﴾.