#١٢٦٦#
للحمى:
فقام إليه آخر فقال: يا ابن عم رسول الله، إن لي ابناً أذابت جسمه الحمى، فهل لي من شفاءٍ؟ قال: نعم. اقرأ عليه، أو اكتب له في شيء نقي، وعلقه عليه تتركه إن شاء الله: ﴿بسم الله الرحمن الرحيم﴾، براءةٌ من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانٍ من كل داءٍ يعرض له بإذن الله العظيم. ﴿قلنا يا نار كوني برداً وسلاماً على إبراهيم، وأرادوا به كيداً فجعلناهم الأخسرين﴾ ﴿أو كالذي مر على قريةٍ وهي خاويةٌ على عروشها. قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها، فأماته الله مائة عام ثم بعثه، قال كم لبثت قال لبثت يوماً أو بعض يومٍ قال: بل لبثت مائةٍ، فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه، وانظر إلى حمارك ولنجعلك آيةً للناس، وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحماً، فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيءٍ قديرٌ﴾ قال: فشفاه الله من الحمى.
لإبطال السحر:
فقام إليه آخر فقال: يا ابن عم رسول الله علمني شيئاً أبطل به السحر، فإن بلدنا كثيرة السحرة، ونحن في شدةٍ، فقال: إذا خفت شيئاً #١٢٦٧# يؤذيك فاقرأ: ﴿قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون، فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين﴾، ﴿وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا﴾ ﴿وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءاً منثوراً﴾ ﴿بل نقذف بالحق على الباطل فيدمعه فإذا هو زاهقٌ﴾ ﴿ولا يفلح الساحر حيث أتى. فألقي السحرة سجداً قالوا آمنا برب هارون وموسى﴾ ﴿فألقي السحرة ساجدين. قالوا آمنا برب العالمين. رب موسى وهارون﴾.


الصفحة التالية
Icon