١٩٣٤- قال أبو حامد: فمن ضاق عليه أمرٌ أو مسته حاجةٌ في صلاح دينه ودنياه، إلى أمر تعذر عليه. فقد روي عن وهيب بن الورد أنه قال: من الدعاء الذي لا يرد أن يصلي الرجل اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعةٍ بأم القرآن، وآية الكرسي، و﴿قل هو الله أحد﴾ فإذا فرغ خر #١٣٢٦# ساجداً، ثم قال: سبحان الله الذي لبس العز وقال به، سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به سبحان الذي أحصى كل شيءٍ بعلمه، سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له، سبحان ذي المن والفضل، سبحان ذي العز والتكرم، سبحان ذي الطول، أسألك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم، وجدك الأعلى، وكلماتك التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجرٌ أن تصلي على محمدٍ، وعلى آل محمد. ثم تسأل حاجتك التي لا معصية فيها، فتجاب إن شاء الله تعالى.
قال وهيبٌ: وبلغنا أنه كان يقال: لا تعلموها سفهاءكم فيتعاونون بها على معصية الله عز وجل.
قلت: خرجه بنصه عن وهيب أيضاً أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم بن إدريس الرازي في كتاب الأدعية.


الصفحة التالية
Icon