٢٥٨- ((ش)): وعن كعب؛ أنه قال: يمثل القرآن لمن كان يعمل به في الدنيا يوم القيامة كأحسن صورة رآها أحدٌ، أحسنه وجهاً، وأطيبه ريحاً؛ فيقوم بجنب صاحبه، فكلما جاءه روع هدأ روعه وسكنه، وبسط له أمله، فيقول له: جزاك الله خيراً من صاحب، فما أحسن صورتك، #٢٠٩# وأطيب رائحتك، فيقول له: أما تعرفني؟ تعال فاركبني فطالما ركبتك في الدنيا، أنا عملك، إن عملك كان حسناً، فصورتي حسنة، وكان طيباً، فرويحي طيبة. فيحمله فيوافي به الرب تبارك وتعالى، فيقول: يا رب هذا فلان -وهو أعرف به منه- فقد أشغلته في أيامه في حياته في الدنيا، أظمأت نهاره، وأسهرت ليله، فشفعني فيه، فيوضع له تاج الملك على رأسه، ويكسى حلة الملك، فيقول: يا رب قد كنت أرغب له عن هذا، وأرجو له منك أفضل من هذا، فيعطى الخلد بيمينه والنعمة بشماله، فيقول: يا رب إن كل تاجر قد أدخل على أهله من تجارته، فيشفع في أقاربه.... الحديث.


الصفحة التالية
Icon