٢٧٨- ((ط)): وعنه قال: أتيت علي بن أبي طالب ليلة فقال: ما جاء بك يا أعور؟ فقلت: عشاء تعشينيه يا أمير المؤمنين. فقال: ادخل #٢٢٩# إلى أمامة فلتعشك، قال: فدخلت قال: فلما فرغ من الصلاة جاء فقال: عشيتم دخليكم يا أمامة قال: قلت: ليس للعشاء جئت يا أمير المؤمنين، قال: ما جاء بك يا أعور؟ قلت: فشت أحاديث في المصر يا أمير المؤمنين، أنا منك على يقين من أحدهما، وأنا من الآخر في شك. قال: ما كنت منه على يقين فأرجه، وما كنت منه في شكٍ فهلمه يا أعور. إن جبريل أتى رسول الله ﷺ فأخبره أن أمته تفتن بعده، فقال رسول الله ﷺ :((ففيم المخرج يا جبريل؟)) قال: في كتاب الله، النور المبين والصراط المستقيم.
﴿لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيلٌ من حكيمٍ حميدٍ﴾.
سمعته الجن فلم تتناه أن قالوا:
﴿إنا سمعنا قراءناً عجباً. يهدي إلى الرشد﴾ وإلى طريق مستقيم.
هو الفصل ليس بالهزل، الذي لا يخلق عن طول رد، ولا تفنى #٢٣٠# عجائبه؛ فيه نبأ ما قبلكم، وحكم ما بينكم، وخبر معادكم، من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن قسم به أقسط، ومن يله من جبارٍ فيحكم بغيره يقصمه الله، ومن يلتمس العلم في غيره يضله الله، خذها يا أعور.


الصفحة التالية
Icon