#٣٦٨#
٤٧٢- ((ط)): وعن عطاء وعكرمة عن ابن عباس: أنه بينما هو جالس عند رسول الله ﷺ إذ جاء علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، تفلت هذا القرآن من صدري، فما أجدني أقدر عليه. فقال له رسول الله ﷺ :((أبا الحسن، أفلا أعلمك كلمات ينفعك الله تعالى بها، وتنفع بها من علمته، ويثبت بها ما تعلمت في صدرك))؟ قال: أجل يا رسول الله، فعلمني. قال: ((إذا كان ليلة الجمعة فإن استطعت في ثلث الليل الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب. وقد قال أخي يعقوب صلوات الله عليه وسلامه لبنيه:
﴿سوف أستغفر لكم ربي﴾ حتى تأتي ليلة الجمعة.
#٣٦٩#
فإن لم تستطع فقم في وسطها فإن لم تستطع فقم في أولها، فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بأم القرآن وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب، و﴿ألم. تنزيل﴾ السجدة وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب و﴿تبارك الذي بيده الملك﴾.
فإذا فرغت من التشهد فاحمد الله تعالى، وأحسن الثناء عليه وصل على النبي ﷺ، وعلى سائر النبيين صلى الله عليهم أجمعين واستغفر للمؤمنين والمؤمنات ولإخوانك الذين سبقوك بالإيمان ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي أبداً ما أبقيتني، وارحمني أن تكلفني أبداً ما لا يعنيني، وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عني، اللهم بديع السموات والأرض ذا الجلال والإكرام والعزة التي لا ترام أسألك يا الله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنور بكتابك صدري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري وأن تستعمل به (١) #٣٧٠# بدني، فإنه لا يعينني على الحق غيرك، ولا يقويني إلا أنت ولا حول ولا قوة إلا بالله.
يا أبا الحسن تفعل ذلك ثلاث مرات أو خمساً أو سبعاً تجاب بإذن الله والذي بعثني بالحق)).
قلت: وخرجه البزار بمثله.

(١) زاد هنا في المطبوع :(اليمن سورة، فرأى عنده قوساً فقال: بعنيها. فقال: لا، بل هي لك. فسأل رسول الله ﷺ عن ذلك فقال: ((إن كنت تريد أن تقلد قوساً من نار فخذها). ولا مكان لها هنا، بل هو قطعة من الحديث الآتي (٤٨٤).


الصفحة التالية
Icon