٥٠١- ((ص)): وعنه قال: قال رسول الله ﷺ :((أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين، إن أخذتم بهما لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أثقل من الآخر، كتاب الله، فهو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض، وأهل بيتي عترتي، ألا وإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض)).
٥٠٢- ((ز)): وعن يزيد بن حيان قال: انطلقت أنا وحصين #٤٠٦# وعمرو بن مسلم أو عمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم في داره فقال حصين: يا زيد لقد لقيت خيراً ورأيت خيراً كثيراً، رأيت رسول الله ﷺ وسمعت حديثه، وغزوت معه، وصليت خلفه، حدثنا ما رأيت من رسول الله ﷺ وشهدت منه. قال: يا ابن أخي كبرت سني، وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أذكر عن رسول الله ﷺ، فما حدثتكم فاقبلوه، وما لم أحدثكموه فلا تكلفونيه. ثم قال: خطبنا رسول الله ﷺ فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ((أما بعد أيها الناس، إنما أنا #٤٠٧# بشرٌ يوشك أن يأتيني رسول ربي فأجيب، وإني تارك فيكم الثقلين، أولهما كتاب الله -عز وجل- فيه الهدى والنور)) فحث على كتاب الله ورغب فيه ((وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)) قال حصين: يا زيد من أهل بيته؟ أنساؤه من أهل بيته؟ قال: إن نساءه من أهل بيته، ولكن أهل بيته من حرم الصدقة من بعده. قيل: من هم؟ قال: آل عباس وآل علي وآل جعفر وآل عقيل، فإن هؤلاء تحرم عليهم الصدقة.