٥٧٦- ((بيا)): وعن صالح بن أحمد بن حنبل، عن أبيه قال: قلت له: قوله ﷺ :((زينوا القرآن بأصواتكم)) ما معناه؟ قال: معناه الترتيل والتحزين.
٥٧٧- ((بيا)): وروينا عن النبي ﷺ من أسانيد الشيوخ أنه افتتح أم القرآن فلما بلغ ﴿الرحمن الرحيم﴾ رددها أكثر من عشرين مرة. ثم قال: ((قد خاب عبدٌ لا نصيب له في رحمة الله)) ثم افتتح: ﴿قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله﴾ إلى آخر السورة.
فاشتد بكاء القوم، وارتفع نشيجهم، فلما فرغ رسول الله ﷺ قام إليه رجل من الأنصار فقال: أشكو إلى الله ورسوله جمود عيني، وقساوة قلبي، بكى القوم ولم أبك. فقال رسول الله ﷺ :((إنما #٤٦٢# البكاء عند القرآن رحمة، فإذا وجد ذلك أحدكم فليغتنم الدعاء)) فقال الأنصاري: يا رسول الله أدع الله لي أن يخشع قلبي عند تلاوة القرآن. فدعا له رسول الله ﷺ.


الصفحة التالية
Icon