٦٩٢- وقال مسلمة بن قاسم بن إبراهيم رحمه الله: أم الكتاب هي رأس القرآن وعماده وذروة سنامه، وفيها خمسة أسماء وهي الأسماء العظيمة القدر، الشريفة الأصل، ومن شرف هذه الأسماء وعظم قدرها أن جعلها الله في أم القرآن وجعلها مفتاحاً لها، وجعل الصلاة لا تقوم ولا تتم إلا بها، وإنما شرفت أم القرآن على غيرها من السور بهذه الأسماء الخمسة، واعلم أن فيها اسم الله الأعظم، الكبير الأكبر #٥٦٤# الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى، وهذه الأسماء قال أهل العلم بالله: إنها في أول اللوح المحفوظ كما هي في أول القرآن، وهي مكتوبة في سرادق العرش والكرسي.