٧٦٧- ((س)): وعنه: وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن. قال: #٦١٨# قرأت ليلةً بسورة البقرة، وفرس لي مربوط، ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام. فجالت حوله، فقمت ليس لي همٌ إلا ابني يحيى، فسكنت الفرس. ثم قرأت فجالت الفرس، فقمت ليس لي همٌ إلا يحيى ابني. ثم قرأت فجالت الفرس فرفعت رأسي فإذا بشيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح مقبل من السماء، فهالني فسكت. فلما أصبحت غدوت إلى رسول الله ﷺ فأخبرته فقال: ((اقرأ أبا يحيى)) قلت: قد قرأت يا رسول الله فجالت الفرس، فقمت وليس لي همٌ إلا ابني، قال: ((اقرأ يا أبا حصين)) قال: قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها مصابيح، فهالني. فقال: ((تلك الملائكة دنوا لصوتك، ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم)).
قال الحافظ أبو عمرو بن عبد البر رحمه الله:
حديث أسيد بن حضير حديث صحيح، جاء من طرق صحاح من نقل أهل الحجاز والعراق، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، يكنى #٦١٩# أبا حصين، وأبا عيسى، وأبا يحيى، وأبا عتيك، وأبا عتيق.


الصفحة التالية
Icon