٧٨١- ((ط، ق)): وعن أبي أسيد الساعدي البدري الخزرجي صاحب بضاعة وكان له في داره حائط نخل يقال له: بضاعة، فبصق رسول الله ﷺ في بئرها، فهي ينشرها من الوعك. قال: خرجت إلى رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله، إن دابة تقتحم بيتي تسرق تمري، فقال رسول الله ﷺ :((تلك الغول اذهب فاستمع لها، فإذا سمعت وجبتها #٦٣٢# فقل: ﴿بسم الله﴾ أجيبي رسول الله)). ففعلت فقال: يا أبا أسيد اعفني من أن تكلفني إلى رسول الله ﷺ، وأعطيك موثقاً من الله أني لا أخلفك إلى بيتك، أو إلى تمرك وأعلمك آية من القرآن تقرؤها على بيتك فلا تخالفك إلى بيتك، وتقرأ بها على إنائك فلا يكشف غطاؤك، فأعطاه المواثيق التي رضي بها، فقال له: ما الآية التي قلت؟ قال: آية الكرسي. ثم ولت وإستها لها ضريط، فغدا أبو أسيد إلى رسول الله ﷺ، فقال: ((ما صنعت؟)) قال: رصدتها حتى سمعت وجيبها مثل وجيب الهر. فقلت: ﴿بسم الله﴾ أجيبي رسول الله. قالت: يا أبا أسيد اعفني من أن تكلفني إلى رسول الله ﷺ وأعطيك موثقاً من الله لا أسرق تمرك، ولا أخالفك إلى أهلك #٦٣٣# وأعلمك آية من القرآن، أن تقرأ بها على بيتك فلا تخالفك إلى أهلك فقال: ((صدقت وإنها لكذوب)).


الصفحة التالية
Icon