#٦٣٦#
٧٨٧- ((خ)): وعن أبي هريرة قال: وكلني رسول الله ﷺ بحفظ زكاة رمضان، فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام، فأخذته، وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ قال: إني محتاج، وعلي عيال، وبي حاجة شديدة. فخليت عنه، فأصبحت، فقال النبي ﷺ :((يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك البارحة. قلت: يا رسول الله شكا حاجة وعيالاً فرحمته وخليت #٦٣٧# سبيله فقال: ((أما إنه كذبك وسيعود))، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ، قال: دعني، فإني محتاج علي عيال، لا أعود، فرحمته. قال: فخليت سبيله، فلما أصبحت قال رسول الله ﷺ ((يا أبا هريرة، ما فعل أسيرك؟)) قلت: يا رسول الله شكا حاجة وعيالاً، فرحمته، وخليت سبيله. فقال: ((أما إنه كذبك وسيعود))، فرصدته، فجاء يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله ﷺ، وهذا آخر ثلاث مرات أنك تزعم لا تعود، ثم تعود. قال: دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها، إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي: ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾، حتى تختم الآية، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان #٦٣٨# حتى تصبح، فخليت سبيله. فقال لي رسول الله ﷺ :((ما فعل أسيرك؟)) قلت: زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها. قال: ((أما إنه صدقك وهو كذوب، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال؟ ذلك شيطان)).
قلت: وخرج هذا الحديث الترمذي والنسائي بمعناه.