#٨٨٣#
١٢٠٤- ((حـ)): وعن جابر بن عبد الله، أن رسول الله ﷺ قال: ((قارئ الصافات يدعى في ملكوت السماء أخا الأنبياء)).
[وقال أنس: قال النبي ﷺ : إذا سلمتم علي فسلموا على المرسلين، فإنما أنا رسول من المرسلين، ولذلك قال تعالى: ﴿وسلامٌ على المرسلين﴾.
وقال أبو سعيد الخدري: كان النبي ﷺ يقول قبل أن يسلم: ﴿سبحان ربك رب العزة عما يصفون﴾إلى آخر السورة، فيسلم على المرسلين.
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: من أحب أن يكال له بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه في مجلسه: ﴿سبحان ربك﴾ إلى آخر السورة.
وقيل في قوله عز وجل: ﴿رب العزة﴾ إن العزة عزتان فعزة صفة من صفات الله، فمن حلف بها وحنث فلا كفارة عليه.
والصافات: صفوف الملائكة في السماء كصفوف الخلق في الدنيا للصلاة، وقيل: هم الملائكة تصف أجنحتها واقفة في الهواء، حتى #٨٨٤# يأمرها الله تعالى بما يريد. وقيل: هي الطير: كقوله تعالى: ﴿والطير صافات﴾ ﴿أولم يروا إلى الطير فوقهم صافاتٍ﴾.
والزاجرات: زجر الملائكة تزجر السحاب وتسوقه.
ورب المشارق: أي مطالع الشمس؛ وذلك أن الله تعالى خلق للشمس ثلاثمائة وستين كوة في المشرق، وثلاثمائة وستين كوة في المغرب، على عدد أيام السنة، تطلع كل يوم من كوة منها، وتغرب في كل يوم من كوة منها في المشارق والمغارب، ولا ترجع إلى تلك الكوة إلى ذلك اليوم من العام المقبل، ولا تطلع إلا وهي كارهة، فتقول: رب لا تطلعني على عبادك، فإني أراهم يعصونك].


الصفحة التالية
Icon