#٨٩٣#
١٢١٨- ((ط، ها)): عن أبي بن كعب قال: قال لي النبي ﷺ :((من قرأ سورة الزمر لم يقطع الله رجاءه يوم القيامة، وأعطاه ثواب الخائفين الذين يخافون الله)).
١٢١٩- ((ث، ق)): وعن النبي ﷺ أنه قال: ((من قرأ سورة الزمر، لم يقطع الله رجاءه، وأعطاه ثواب الخائفين)).
١٢٢٠- ((خم)): وعن جابر بن عبد الله أنه قال: قال رسول الله ﷺ لنفرٍ من أصحابه: ((إني قارئٌ آيةً من آخر الزمر، فمن بكى منكم وجبت له #٨٩٤# الجنة)). فقرأ من عند ﴿وما قدروا الله حق قدره﴾ إلى آخر السورة فمنا من بكى، ومنا من لم يبك. فقال الذين لم يبكوا: يا رسول الله! لقد جهدنا أن نبكي فلم نبك. فقال: ((إني سأعيدها عليكم، فمن لم يبك فليتباكى)).
[قال ابن عباس: قلت: يا رسول الله، كيف انشراح الصدر الذي ذكر الله عز وجل في قوله: ﴿أفمن شرح الله صدره للإسلام﴾؟
قال ﷺ : إذا دخل النور القلب انشرح وانفسح. قلنا: يا رسول الله، ما علامة ذلك؟ قال: الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والتأهب للموت قبل نزول الموت.
وقال أبو سعيد: قال النبي ﷺ : اطلبوا الحوائج في السمحاء، فإنه جعلت فيهم رحمتي، ولا تطلبوها في القاسية قلوبهم؛ فإني جعلت فيهم سخطي.
وقال أبو الدرداء: قال النبي ﷺ : إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويحب قلب كل خاشع حزين رحيم يعلم الناس الخير، ويدعو إلى طاعة الله عز وجل، ويبغض كل قلب قاسٍ لاهٍ، ينام الليل كله فلا يذكر الله عز وجل، ولا يدري أيرد عليه روحه أم لا.
#٨٩٥#
وقال مالك بن دينار: ما جرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلوب، وما غضب الله على قوم إلا نزع منهم الرحمة.
وروي عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما. قالت: كان أصحاب رسول الله ﷺ إذا قرئ عليهم القرآن كما نعتهم الله عز وجل ترى أعينهم تفيض من الدمع وتقشعر جلودهم.
قيل لها: إن ناساً اليوم إذا قرئ القرآن على أحدهم خر مغشياً عليه. قالت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وقال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي: مر ابن عمر بن الخطاب رضي الله عنه برجل من أهل العراق ساقط، فقال: ما بال هذا؟ قال: إنه إذا قرئ عليه القرآن وسمع ذكر الله عز جل سقط. قال ابن عمر: إنا لنخشى الله تعالى وما نسقط. إن الشيطان يدخل في جوف أحدهم، ما كان هذا صنيع أصحاب محمد ﷺ.
وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: ذكر عند ابن سيرين الذين يصرعون إذا قرأ عليهم القرآن. قال: بيننا وبينهم أن يقعد أحدهم على ظهر بيت باسط رجليه، ثم يقرأ القرآن عليه من أوله إلى آخره، فإن رمى نفسه فهو صادق.
وقال أبو عمران الجوني: وعظ موسى عليه السلام يوماً فشق رجل قميصه فأوحى الله عز وجل لموسى عليه السلام: قل لصاحب القميص لا يشق قميصه، يشرح لي عن قلبه.
وقال زيد بن أسلم: قرأ أبي عند النبي ﷺ فرقوا، فقال النبي ﷺ : اغتنموا الدعاء عند الرقة فإنها رحمة.
#٨٩٦#
وقال العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: قال النبي ﷺ : إذا اقشعر جلد العبد من خشية الله عز وجل تحاتت عنه ذنوبه كما تحات عن الشجرة اليابسة ورقها.
وفي لفظ آخر: إذا اقشعر جلد المؤمن من خشية الله عز وجل حرمه الله على النار.