١٢٧٨- ((حـ)): وعن ابن لهيعة: أن رسول الله ﷺ قال يوماً: ((قد أنزلت آية عظيمةٌ)). قالوا: وأي آية هي يا رسول الله؟ قال: ((﴿ما كنت #٩٢٨# بدعاً من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم﴾)).
فبكوا. وقالوا: لا تدري يا رسول الله؟ قال: ((لا)). فاشتد بكاؤهم وحزنهم.
قال: فأنزل الله: ﴿إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطاً مستقيماً. وينصرك الله نصراً عزيزاً﴾.
قالوا: هنيئاً لك يا رسول الله، قد بين الله لك، فكيف بنا؟ وبكوا بكاءً شديداً. فقال رسول الله ﷺ :((إن لكم رباً رحيماً))، فأتمها الله رأفةً ورحمةً منه: ﴿هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ولله جنود السموات والأرض وكان الله عليماً حكيماً. ليدخل المؤمنين والمؤمنات جناتٍ تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ويكفر عنهم سيئات وكان ذلك عند الله فوزاً عظيماً﴾.
فكبروا الله وحمدوه.


الصفحة التالية
Icon