صَالح مولى ام هَانِيء وَآخَرُونَ يجعلونها مَنْسُوخَة وَهُوَ قَول الْجَمَاعَة فَمن جعلهَا محكمَة رُوِيَ أَن النَّبِي (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) لما قدم الْمَدِينَة أحسن الْأَنْصَار جواره وَجوَار أَصْحَابه حَتَّى واسوهم بالأموال والأنفس وَقَالَ بعض الْأَنْصَار لبَعض قد واسيتم رَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) وَرَسُول الله (صلى الله عَلَيْهِ وَسلم) يقدم عَلَيْهِ الْوُفُود وَلَيْسَ عِنْده شَيْء فَلَو جمعتم لَهُ مَالا فاذا قدم عَلَيْهِ الْوُفُود أنفقهُ عَلَيْهِم فَقَالُوا لَا نَفْعل حَتَّى نستأذنه فاستأذنوه فِي ذَلِك فَنزلت ﴿قل لَا أَسأَلكُم عَلَيْهِ أجرا﴾ يَعْنِي على إبلاغ الرسَالَة أَي جعلا الْمَوَدَّة فِي القربي أَن تودوني فِي قَرَابَتي هَذَا قَول من زعم أَنَّهَا محكمَة وَقَالَ آخَرُونَ بل هِيَ منسوخه وناسخها عِنْدهم ﴿قل مَا سألتكم من أجر فَهُوَ لكم﴾
الْآيَة السَّادِسَة قَوْله تَعَالَى ﴿وَجَزَاء سَيِّئَة سَيِّئَة مثلهَا﴾