بعنوان، فيجعل العنوان العام في الآية: "القول في قوله عز وجل..." ويذكر الآية، ثم يضع تحت هذا العنوان: "القول في الإعراب" ويتحدث عن الآية من الناحية النحوية واللغوية، ثم "القول في المعنى والتفسير" ويشرح الآية بالمأثور والمعقول، ثم "القول في الوقف والتمام" ويبين ما يجوز من الوقف وما لا يجوز، وقد يُفْرِد القراءات بعنوان مستقل فيقول: "القول في القراءة"، وقد يتكلم عن الأحكام التي تؤخذ من الآية عند عرضها.
والحوفي بهذا النهج يعتبر أول من دَوَّن علوم القرآن، وإن كان تدوينه على النمط الخاص الآنف الذكر، وهو المتوفى سنة ٤٣٠هـ.
ثم تبعه ابن الجوزي سنة ٥٩٧ هجرية في كتابه "فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن"٢.
ثم جاء بدر الدين الزركشي المتوفى سنة ٧٩٤ هجرية وألف كتابًا وافيًا سماه "البرهان في علوم القرآن"٣.
ثم أضاف إليه بعض الزيادات جلال الدين البلقيني المتوفى سنة ٨٢٤ هجرية في كتابه "مواقع العلوم من مواقع النجوم".
ولم يكن نصيب علوم القرآن من التأليف في عصر النهضة الحديثة أقل من العلوم الأخرى. فقد اتجه المتصلون بحركة الفكر الإسلامي اتجاهًا سديدًا في معالجة الموضوعات القرآنية بأسلوب العصر، مثل كتاب "إعجاز القرآن" لمصطفى صادق الرافعي، وكتابي "التصوير الفني في القرآن" و"مشاهد القيامة في القرآن" للشهيد سيد قطب. و"ترجمة القرآن" للشيخ محمد مصطفى المراغي، وبحث فيها لمحب الدين الخطيب، و"مسألة ترجمة القرآن" لمصطفى صبري، و"النبأ@