أ- فقيل: كان عددها سبعة. أرسلت إلى: مكة، والشام، والبصرة، والكوفة، واليمن، والبحرين، والمدينة. قال ابن أبي داود: سمعتُ أبا حاتم السجستاني يقول: كتب سبعة مصاحف، فأرسل إلى مكة، وإلى الشام، وإلى اليمن، وإلى البحرين، وإلى البصرة، وإلى الكوفة، وحبس بالمدينة واحدًا.
ب- وقيل: كان عددها أربعة، العراقي، والشامي، والمصري، والمصحف الإمام، أو الكوفي، والبصري، والشامي، والمصحف الإمام. قال أبو عمرو الداني في المقنع١: "أكثر العلماء على أن عثمان لما كتب المصاحف جعلها أربع نسخ، وبعث إلى كل ناحية واحدة: الكوفة، والبصرة، والشام، وترك واحدًا عنده".
جـ- وقيل: كان عددها خمسة، وذهب السيوطي إلى أن هذا هو المشهور.
أما الصحف التي رُدَّت إلى حفصة فقد ظلت عندها حتى ماتت. ثم غُسلت غسلًا٢ وقيل أخذها مروان بن الحكم وأحرقها.
والمصاحف التي كتبها عثمان لا يكاد يوجد منها مصحف واحد اليوم. والذي يُرْوَى عن ابن كثير٣ في كتابه "فضائل القرآن" أنه رأى واحدًا منها بجامع دمشق بالشام، في رق يظنه من جلود الإبل، ويُرْوَى أن هذا المصحف الشامي نُقِلَ إلى إنجلترا بعد أن ظل في حوزة قياصرة الروس في دار الكتب في لينينجراد فترة، وقيل إنه احترق في مسجد دمشق سنة. ١٣١ هجرية.
وجمع عثمان للقرآن هو المسمى بالجمع الثالث، وكان سنة ٢٥ هجرية.@


الصفحة التالية
Icon