بالياء والتاء، و"الصراط" و"السراط" في قوله تعالى: ﴿اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ ٣.
٤- الاختلاف بالتقديم والتأخير، إما في الحرف، كقوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَيْأَسِ﴾ ٤ وقُرِئ "أفلم يأيس" وإما في الكلمة كقوله تعالى: ﴿فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ﴾ ٥، بالبناء للفاعل في الأول، وللمفعول في الثاني، وقُرِئ بالعكس، أي بالبناء للمفعول في الأول، وللفاعل في الثاني.
أما قراءة "وجاءت سكرة الحق بالموت" بدلًا من قوله تعالى: ﴿وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ﴾ ٦، فقراءة أحادية أو شاذة، لم تبلغ درجة التواتر.
٥- الاختلاف بالإبدال: سواء أكان إبدال حرف بحرف. كقوله تعالى: ﴿وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا﴾ ٧، قُرِئ بالزاي المعجمة مع ضم النون، وقُرِئ بالراء المهملة مع فتح النون، أو إبدال لفظ بلفظ، كقوله تعالى: ﴿كَالْعِهْنِ المَنْفُوش﴾ ٨، قرأ ابن مسعود وغيره "كالصوف المنفوش"، وقد يكون هذا الإبدال مع التقارب في المخارج كقوله تعالى: ﴿وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ﴾ ٩، قُرِئ "طلع" ومخرج الحاء والعين واحد، فهما من حروف الحلق.
٦- الاختلاف بالزيادة والنقص: فالزيادة كقوله تعالى: ﴿وَأعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ﴾ ١، قُرِئ "من تحتها الأنهار" بزيادة "من" وهما قراءتان متواترتان، والنقصان كقوله تعالى: "قالوا اتخذ الله ولدًا" بدون واو، وقراءة الجمهور ﴿وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا﴾ ٢، وبالواو. وقد يمثل للزيادة في قراءة الآحاد، بقراءة ابن عباس: "وكان أمامهم ملك يأخذ كل سفينة صالحة غصبًا" بزيادة "صالحة" وإبدال كلمة "أمام" بكلمة "وراء" وقراءة الجمهور: {وَكَانَ @


الصفحة التالية
Icon