قبل هذا الباب ذكر الناظم الترقيق وبعد هذا الباب ذكر التفخيم ومناسبة هذا الباب بينهما أن الراء ليس لها حالة واحدة بل أحياناً ترقق وأحياناً تفخم.
أولاُ : حالات ترقيق الراء :-
١- إذا كانت الراء مكسورة ونطقنا بالكسرة كقوله تعالى ﴿ رِحلة ﴾ وقوله عز وجل ﴿ القارِعة ﴾
وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( ورَقِّقِ الراءَ إذا ما كُسِرَتْ ).
وقولنا [ ونطقنا بالكسرة ] ليخرج الراء المتطرفة فلها أحكام عند الوقف عليها.
٢- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وليس بعدها حرف استعلاء : كقوله تعالى ﴿ فِرْعون ﴾ وإلى هذا أشار الناظم بقوله ( كذاكَ ) أي ترقيق الراء ( بَعْدَ الكَسْرِ حيثُ سَكَنَتْ ) بشرط وهو ( إن لم تكنْ من قبلِ حَرْفِ اسْتِعْلاَ ) أي أن لا يكون بعدها حرف مستعل وهناك شرط آخر وهو ( أو كانتِ الكَسْرةُ ليستْ أَصْلاً ) أي أن لا تكون الكسرة التي قبل الراء الساكنة غير أصلية فإن كانت غير أصلية فإن الراء تفخم كما سيأتي إن شاء الله.
٣- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ساكن وقبل الساكن مكسور مثل ﴿ السِحْرْ ﴾ ﴿ الذِكْرْ ﴾.
٤- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها ياء ساكنة [ سواءً كانت الياء مدية أو لا ]. مثل ﴿ الخَيرْ ﴾
﴿ السَيْرْ ﴾ عند الوقف.
ثانياُ : حالات تفخيم الراء :-
وهي عكس الحالات السابقة وهي كما يلي :-
١- إذا كانت الراء مفتوحة أو مضمومة [ ونطقنا بالفتحة أو الضمة ] مثل ﴿ رَبك ﴾ ﴿ رُزقوا ﴾
٢- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها فتح أو ضم مثل ﴿ مَرْيم ﴾ ﴿ والمُرْسلات ﴾.
٣- إذا كانت الراء ساكنة وقبلها كسر أصلي وبعدها حرف استعلاء مثل ﴿ قِرْطاس ﴾
٤- ﴿ لبالمِرْصاد ﴾ ﴿ مِرْصاداً ﴾ ﴿ فِرْقة ﴾.