سألتها عن تلامذتها وعلاقتهم بها فقالت: "أتذكر كل واحد منهم هناك من أعطيته إجازة بقراءة واحدة وهناك – وهم قليلون– من أخذوا إجازات بالقراءات العشر مختومة بختمي الخاص الذي أحتفظ به معي دائمًا، ولا أسلمه لأحد مهما كانت ثقتي فيه".
وتضيف: "بعضهم انشغل ولم يَعُد يزرني؛ لكن معظمهم يتصل بي أو يأتي لزيارتي والاطمئنان عليَّ بين الوقت والآخر" – وتذكر منهم بفخر عددًا من القراء والدعاة وحفظة القرآن الكريم، أحدهم نال المركز الثاني في المسابقة العالمية لحفظ القرآن الكريم التي تنظمها السعودية سنويًّا، وأشهرهم القارئ الطبيب "أحمد نعينع" الذي قرأ عليها وأخذ عنها إجازة، وكذا عدد من أساتذة وشيوخ معهد القراءات بالإسكندرية والذين لا يعطون إجازة في حفظ القرآن إلا ويضعون اسمها في أول السند المتصل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-.
زوجات الحفاظ يغرن من الشيخة!!!
من أطرف ما روته الشيخة (أم السعد) أن زوجات بعض الحفاظ أبدين غيرتهن منها وخوفهن من أن (تخطف) منهن أزواجهن، خاصة والرجال يتكلمون عن شيختهم بفخر واعتزاز، وهو ما دفع بأزواجهن إلى اصطحابهن للدروس للتأكد من أن هذا الخوف لا مبرر له فهي ضريرة وعجوز!!
تقول: "وبعض الرجال تردد في البداية في القراءة عليَّ باعتباري (امرأة) وبعضهم امتنع، لكن الشيخ محمد إسماعيل (أشهر دعاة الدعوة السلفية بالإسكندرية) أفتى لهم بجواز ذلك عندما علم بسنيّ، بل أرسل إليّ بأهل بيته للقراءة عليّ".
مراسم "يوم الختمة".. احتفال وهدايا
أسعد أيام (أم السعد) هو يوم (الختمة) الذي تمنح فيه الطالب الإجازة.. ورغم أنه مر عليها هذا اليوم أكثر من ثلاثمائة مرة، فإنها تحتفظ بصورة لكل إجازة منها آخرها كانت لسيدة في قراءة قالون عن نافع.


الصفحة التالية
Icon