** أعتقد أنه كذلك ففي عامه الذي توفى فيه كان يحاول الإنتهاء من بناء مسجد البلدة ومسجد آخر أعد ليكون مكتب لتحفيظ القرآن وقد تم الإنتهاء من بناء المسجد الكبير وتسلمته إدارة الأزهر قبل وفاته بخلاف المعهد الديني وقد جمعنا الشيخ رحمه الله وأشار علينا بوصيته التي قرر فيها التبرع بثلث جميع أملاكه لاستكمال الأعمال الخيرية التي كان يقوم بها وقد سعدنا بما وصى به والحمد لله فقد تحقق له ما أراد.
( كيف كان يبدأ حياته اليومية ؟
** كان يومه يبدأ مع آذان الفجر حيث ينهض للصلاة ثم يعاود النوم مرة أخرى لمدة ثلاثساعاتويستيقظفي العاشرة صباحا تقريبا ويتناول طعام الإفطار وهو عبارة عن طبق من الفول منزوع القشر وطبق سلطة وقطعة من الجبن الأبيض وأقل من نصف رغيف أما وجبة الغذاء فطعامه كان مسلوقا و لايزيد في وجبة العشاء عن قطعة من الجبن الأبيض وكوب من الزبادي.
( وما هي الفاكهة التي كان يفضلها ؟
** البطيخ.. وكان يحبه جدا مع قطعة من الجبن الأبيض والخبز الجاف.
( ما هو أعلى أجر حصل عليه ؟
** لم يتفق على أجر ابدا ولذا كان اجره أكبر مما توقع.
( هل ورث أحد أبنائه مهنة القراءة وإحتراف التلاوة في السهرات؟
** كل أولاده يتمتعون بصوت جميل طيب ولم يمتهن أحد من أبنائه هذه المهنة إلا محدثك السيد الحصري حيث تم إعتمادي قارئا للسورة بمسجد العزباني بحي الموسكي بالقاهرة.
( كيف احتفل الشيخ الحصري بزواج ابنته الكبرى ؟
** أتى الشيخ الفيومي لينشد الأناشيد الدينية وقد كنا سعداء بهذا الإنشاد سعادة بالغة.
** لم يكن أحد يستطيع أن يعترض على الوالد في أي أمر يفعله ليس ذلك خوفا من بطشه ولكن من منطلق إحترام رأيه فهو الأب والمعلم وكنا نرى الناس مبهورين به ويقدرونه فكيف بنا نحن أولاده ونحن أولى بتقديره واحترام رغبته.
( ما هي آخر المناصب التي تقلدها الشيخ الحصري ؟