توفي الأحد السادس عشر من شهر شعبان عام ١٤٢٤هـ في القاهرة، فضيلة العلاّمة الشيخ المقرئ أحمد بن عبد العزيز الزيات عن عمر يناهز التاسعة والتسعين عاماً، فقد ولد ـ رحمه الله ـ عام ١٣٢٥هـ ١٩٠٧م.
كان الشيخ إمامًا في القراءات بلا نظير، وآية في العلم والحياء والفضل والنبل، زكيَّ القلب يقظ الضمير. من أجلة علماء العلوم الشرعية والعربية وقد نفع الله به طويلاً الأمة.
التحق بالأزهر الشريف بعد أن حفظ القرآن الكريم وحصل على كثير من العلوم العربية والشرعية، ثم أخذ القراءات العشر الصغرى من طريقي الشاطبية والدرة، والعشر الكبرى من طريق طيبة النشر عن كل من الشيخين الكبيرين: الشيخ خليل الجنايني وفضيلة العلامة الشيخ عبد الفتاح هنيدي، وهما قد أخذا عن العلامة الكبير شيخ الديار المصرية في القراءة والإقراء في وقته الشيخ محمد بن أحمد الشهير بالمتولي.
ثم جلس الشيخ للإقراء بمنزله بجوار الأزهر الشريف بالقاهرة وانقطع له مدة ثم اختير مدرساً للقراءات بقسم تخصص القراءات التابع لكلية اللغة العربية بالأزهر الشريف وظل هكذا إلى أن أحيل للتقاعد.
ومن أقرانه المبرزين في العلم وإخوانه المشهورين في أسانيد إجازات القراءات في مصر صاحب الفضيلة الشيخ محمد علي خلف الحسيني الحداد شيخ عموم المقارىء المصرية -في وقته- والعلامة الشيخ علي محمد الضباع الذي ولي الشيخ محمد على خلف الحسيني في رئاسة مشيخة المقارىء بالديار المصرية والمحقق الكبير الشيخ على سبيع ومن في طبقهم. وذلك لأن أولهم قرأ على عمه العلامة الشيخ حسن خلف الحسيني. والثاني أخذ عن الأستاذين الشيخ حسن الكتبي والشيخ الخطيب الشعار والشيخ محمد بن أحمد المعروف بالمتولي.
فالتقت أسانيدهم مع إسناد المترجَم له من هذا الوجه فصاروا أقرانه بذلك وإن تقدمه بعضهم في السن.
من مؤلفاته
صنف الشيخ رحمه الله عددا من الكتب منها: