عليهم
قوله غير المغضوب عليهم غير اسم مبهم ألا أنه أعرب للزومه الإضافة وخفضه على البدل من الذين أو على النعت لهم إذ لا يقصد بهم قصد أشخاص بأعيانهم فجروا مجرى النكرة فجاز أن يكون غير نعتا لهم ومن أصل غير أنها نكرة وإن أضيفت إلى معرفة لأنها لا تدل على شيء معين وقد روي نصب غير عن ابن كثير وغيره ونصبها على الحال من الهاء والميم في عليهم أو من الذين إذ لفظهم لفظ المعرفة وأن شئت نصبته على الاستثناء المنقطع عند البصريين ومنعه الكوفيون لأجل دخول لا وأن شئت نصبته على اضمار أعني وعليهم الثاني في موضع رفع مفعول لم يسم فاعله للمغضوب لأنه بمعنى الذين غضب عليهم ولا ضمير فيه إذ لا يتعدى إلا بحرف جر بمنزلة مر بزيد ولذلك لم يجمع
قوله ولا الضالين لا زائدة للتوكيد عند البصريين وبمعنى غير عند الكوفيين ومن العرب من يبدل من الحرف الساكن الذي قبل المشدد همزة فيقول ولا الضالين وذلك إذا كان ألفا وبه قرأ أيوب السختياني أراد أن يحرك الألف لالتقاء الساكنين فلم يمكن تحريكها فأبدل منها حرفا مواخيا لها قريب المخرج منها أجلد منها وأقوى وهو الهمزة